الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ} (20)

ثم قال { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } [ 20 ] أي لا يعتدلون في الجزاء وفي النعيم{[68082]} .

{ أصحاب الجنة هم الفائزون } أي : فكانت عقبى{[68083]} الشيطان والإنسان : الخلود في نار جهنم .

{ وذلك جزاء الظالمين } أي : فالخلود في النار جزاء الظالمين{[68084]} المنافقين{[68085]} واليهود [ من{[68086]} ] بني النضير ومن كان مثلهم .

والنصب في " خالدين " والرفع سواء عند سيبويه ، لا يغلب النصب على الرفع لأجل تكرير الظرف{[68087]} .

ومذهب الفراء أن النصب أحسن ، لئلا يلغى الظرف مرتين{[68088]} .

وألزم سيبويه من اعتل بتكرير الظرف أن يجيز النصب في قوله " عليك زيد حريص عليك " فينصب حريص{[68089]} لتكرير الظرف ، وهذا لا يجوز{[68090]} . /


[68082]:انظر: إعراب النحاس 4/403.
[68083]:ج: "عقبا".
[68084]:ساقط من ع.
[68085]:ساقط من ج.
[68086]:ساقط من ح.
[68087]:انظر: إعراب النحاس 4/401، والبحر المحيط 8/250.
[68088]:انظر: معاني الفراء 3/146، وإعراب النحاس 4/401.
[68089]:ع،/ج: "حريصا".
[68090]:انظر: إعراب النحاس 4/401.