فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ} (20)

{ لاَ يَسْتَوِي أصحاب النار وأصحاب الجنة } في الفضل والرتبة ، والمراد الفريقان على العموم ، فيدخل في فريق أهل النار من نسي الله منهم دخولاً أوّلياً ، ويدخل في فريق أهل الجنة الذين اتقوا دخولاً أوّلياً ، لأن السياق فيهم ، وقد تقدّم الكلام في معنى مثل هذه الآية في سورة المائدة ، وفي سورة السجدة ، وفي سورة ص . ثم أخبر سبحانه وتعالى عن أصحاب الجنة بعد نفي التساوي بينهم وبين أهل النار فقال : { أصحاب الجنة هُمُ الفائزون } أي الظافرون بكلّ مطلوب الناجون من كلّ مكروه .

/خ20