الآية 20 وقوله تعالى : { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون } أي الناجون ، والفوز هو الظفر بالحاجة .
ثم قوله عز وجل { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } يحتمل وجهين :
أحدهما : ألا يستووا في الدنيا ، أو ألا يستووا في الآخرة .
فإن كان على الأول فمعناه : لا يستوي عمل أهل الجنة [ في الدنيا ] {[20985]} في العقول وعمل{[20986]} أهل [ النار ]{[20987]} بالذي تستقبحه العقول .
وأما أفعال أهل الجنة[ فهي ] {[20988]} الداعية إليها بالتي تستحسنها العقول ، لأن عمل هؤلاء بالذي ظهر بالبراهين والحجج ، وليس لعمل أولئك براهين . وما أقيم بالبراهين والحجج فهو في العقول أحسن من الذي لا برهان عليه ، وكذلك كل عمل يستحق صاحبه عليه الثواب فهو في العقول مستحسن ، وما يستحق صاحبه عليه العقاب فهو في العقول مستقبح ، فلم يستويا .
وأما الوجه الثاني : فلا يستوي جزاء أهل النار وجزاء أهل الجنة ؛ إذ في الجنة النعيم الدائم ، وفي النار الشدة والنقمة الدائمة فلم يستويا ؛ يذكرهم الله تعالى هذا لينتهوا عن غفلتهم ، ويعملوا لله تعالى ، حتى يستوجبوا به{[20989]} الثواب في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.