تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

المفردات :

خاشعة : ذليلة خاضعة من الخزي .

عاملة : تجرّ السلاسل والأغلال في النار .

ناصبة : تعبة مما تلاقيه فيها من العذاب .

التفسير :

2 ، 3- وجوه يومئذ خاشعة ، عاملة ناصبة .

وجوه الكفار في ذلك اليوم العظيم خاشعة ذليلة مهينة ، وليس هذا خشوع العبادة والتبتل والتفرغ التام لمناجاة الله ، بل خشوع المهانة والمذلّة والحزن والألم .

قال تعالى : وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي . . . ( الشورى : 45 ) .

عاملة ناصبة .

مستمرة في العمل والنّصب ، وهو التعب الأليم ، حيث يجرّون السلاسل ، ويرسفون في الأغلال والقيود ، ويذوقون الآلام والعذاب والمهانة ، بلا فتور ولا استراحة بل يضاعف لهم العذاب : يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم . . . ( العنكبوت : 55 ) .

وقيل : عملت في الدنيا أعمال السوء والتذت بها وتنعمت ، فهي في نصب منها في الآخرة ، وقيل : عملت في الدنيا على غير هدى ، أو على غير إخلاص ، فلا ثمرة لها إلا النصب ، وخاتمتها النار .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

{ وجوه يومئذ خاشعة } وجوه يوم إذا غشيت القيامة الخلق ذليلة لما اعترض أصحابها من الخزي والهوان ، وهم الكفار . يقال : خشع في صلاته ، إذا تذلل ونكس رأسه . وخشع الصوت : خفي .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

خاشعة : ذليلة .

وبيَّن أنهم فريقان : فريق الكفرة الفجرة ، وفريق المؤمنين البررة فقال :

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ }

في ذلك اليوم تظهر وجوه ذليلة خاضعة مهينة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

فأخبر عن وصف كلا الفريقين ، فقال في [ وصف ] أهل النار : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ } أي : يوم القيامة { خَاشِعَة } من الذل ، والفضيحة والخزي .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم أخبر عن حالهم ، فقال : { وجوه يومئذ خاشعة } يعني ذليلة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله : "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ" يقول تعالى ذكره : وجوه يومئذٍ ، وهي وجوه أهل الكفر به . خاشعة : يقول : ذليلة .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وإنما خص الوجه بالذكر لأن الحزن والسرور إذا استحكما في القلب أثرا في الوجه ، فيكون في ذكر الوجه وصف الغاية التي هم عليها من الذل . ...

لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن 741 هـ :

والمراد بالوجوه أصحابها فعبر بالجزء عن الكل ، ولأن الوجه أشرف أعضاء الإنسان ، فعبر به عنه . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ وجوه } أي كثيرة جداً كائنة { يومئذ } أي إذ تغشى الناس { خاشعة } أي ذليلة مخبتة من الخجل والفضيحة والخوف والحسرة التي لا تنفع في مثل هذا الوقت ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

فهناك : يومئذ وجوه خاشعة ذليلة متعبة مرهقة ؛ عملت ونصبت فلم تحمد العمل ولم ترض العاقبة ، ولم تجد إلا الوبال والخسارة ، فزادت مضضا وإرهاقا وتعبا . ...

الشعراوي – 1419هـ:

تلك الوجوه التي أبت أن تخشع لله عز وجل خشوعاً اختيارياً، هي الآن خاشعة اضطراراً.

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ خَٰشِعَةٌ} (2)

ولما هول أمرها بانبهامها وعمومها ، زاد في التهويل بما ذكر من أحوالها في تفصيل الناس إلى شقي وسعيد ، وبدأ بالشقي لأن المقام لإنذار المؤثرين للحياة الدنيا ، وسوّغ الابتداء بالنكرة التفصيل فقال : { وجوه } أي كثيرة جداً كائنة { يومئذ } أي إذ تغشى الناس { خاشعة * } أي ذليلة مخبتة من الخجل والفضيحة والخوف والحسرة التي لا تنفع في مثل هذا الوقت