تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

أهوال القيامة

{ فإذا جاءت الصّاخّة 33 يوم يفرّ المرء من أخيه 34 وأمه وأبيه 35 وصاحبته وبنيه 36 لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه 37 وجوه يومئذ مسفرة 38 ضاحكة مستبشرة 39 ووجوه يومئذ عليها غبرة 40 ترهقها قترة 41 أولئك هم الكرة الفجرة 46 }

المفردات :

جاءت الصاخة : الصيحة تصمّ الآذان لشدتها ، والصخّ الضرب بالحديد على الحديد ، فيسمع إذ ذاك صوت شديد يحدث من تخريب الكون ، ووقوع بعض أجرامه على بعض ، ومن ثم سميت صاخّة وقارعة .

التفسير :

33- فإذا جاءت الصّاخّة .

من أسماء القيامة : القارعة . لأنها تقرع القلوب بأهوالها .

والصاخّة . لأنها تصخ الأسماع لشدة وقعها ، وقد وصفت بها النفخة الثانية ، لأن الناس يصيخون لها ، أي يستمعون ، تدفعهم شدتها إلى أن يسرعوا قياما ينظرون .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

{ الصاخة } الداهية العظيمة ؛ من صخ بمعنى أصاخ أي استمع . والمراد بها : نفخة البعث ؛ لأن الناس يصخون لها ، أي يستمعون فجعلت مستمعة مجازا . أو من صخه بالحجر : أي صكه . وأصل الصخ : الصك الشديد . وجواب إذا محذوف لظهوره ؛ تقديره : شغل كل إنسان بنفسه .