تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

5- وأنّا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا .

ظننا أن أحدا من الإنس أو الجن لا يجرؤ على أن يكذب على الله الجليل العظيم ، فلما سمعنا القرآن ينزّه الله الواحد الأحد عن الشريك وعن الصاحبة والولد ، تيقنّا بصدق القرآن ، وبافتراء وكذب من ادعى أن لله صاحبة أو ولدا أو شريكا ، حيث كان السفهاء يروّجون أن الله تزوج من سراة الجن ، فأنجبت له الملائكة ، وادعوا أن الملائكة بنات الله ، وأن لله زوجة من الجن ، وكل هذه المفتريات أدركوا كذبها بعد سماع القرآن ، ووصول الإيمان إلى قلوبهم ، فأدركوا على الفور كذب هذا السّفه ، وهكذا الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب ، وكأن هذه الآية نداء جهير لأهل مكة ، يقول لهم : أما تشاهدون أن الجن سمع القرآن مرة واحدة ، فاهتدى وآمن وصدّق بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّا ورسولا ، وبالقرآن كتابا سماويا منزلا ، من عند الله على رسوله ، هاديا إلى الرشد والحق ، وأنتم تسمعون القرآن منذ الجهر بالدعوة ، وتعرضون عن هدايته ، فما أقسى قلوبكم ، وما أبعدكم عن الهدى .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

{ 5 } { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا }

أي : كنا مغترين قبل ذلك ، وغرنا القادة{[1245]}  والرؤساء من الجن والإنس ، فأحسنا بهم الظن ، وظنناهم{[1246]}  لا يتجرأون على الكذب على الله ، فلذلك كنا قبل هذا على طريقهم ، فاليوم إذ بان لنا الحق ، رجعنا إليه{[1247]} ، وانقدنا له ، ولم نبال بقول أحد من الناس{[1248]}  يعارض الهدى .


[1245]:- في ب: عزتنا السادة والرؤساء.
[1246]:- في ب: وحسبناهم.
[1247]:- في ب: سلكنا طريقه.
[1248]:- في ب: الخلق.