تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

1

إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين .

استئناف لبيان ما قبله ، وتأكيد لما تضمنه من الوعد والوعيد .

إن الله أعلم من المجنون فيكما ، فالمجنون هو الذي ضلّ عن سبيل الهدى ، وتنكب الجادة ، واختار طريق الكفر والضلال ، وهو سبحانه أعلم بالمهتدي الذي بلّغ رسالة السماء ، وتمتع بالخلق العظيم ، وجعله الله خاتما للنبيين ، ومتعه بأسمى صفات البشر .

قال تعالى : إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما . ( الأحزاب : 56 ) .

وقد جعل الله طاعة الرسول من طاعة الله ، وجعله مبيّنا وموضّحا للوحي ، وقائدا لأمّته ، ومتّعه الله بالشفاعة يوم القيامة ، ويسّر له النصر ويسر لأمّته فتحا مبينا ، ونصرا عظيما .

قال تعالى : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون . ( الصف : 9 ) .

وقال تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله . . . ( النساء : 80 ) .

وقال عز شأنه : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم . . . ( النحل : 44 ) .

لا التقاء بين الإيمان والكفر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

" إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله " أي إن الله هو العالم بمن حاد عن دينه . " وهو أعلم بالمهتدين " أي الذين هم على الهدى ، فيجازي كلا غدا بعمله .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( 7 ) }

إن ربك- سبحانه- هو أعلم بالشقي المنحرف عن دين الله وطريق الهدى ، وهو أعلم بالتقي المهتدي إلى دين الحق .