تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

يدل على ذلك ذكر الضلال والهدى بعد ذكر المفتون :

الآية 7 وهو قوله : { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } .

ثم هذه الآيات كأنها نزلت جوابا من الله تعالى عما كان يحق لمثله الجواب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولكن الله تعالى لما امتحن رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو والإعراض عن المكافأة بالجواب ، تولى الله تعالى الجواب عنه بقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم } أي قد تعلمون أن ربكم { هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } و سنبيّن لكم ذلك .