وقولُه تعالَى : { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ } تعليلٌ لما ينبئُ عنهُ ما قبلَهُ من ظهورِ جنونِهِم بحيثُ لا يَخْفى على أحدٍ ، وتأكيدٌ لما فيهِ من الوعدِ والوعيدِ ، أي هُو أعلمُ بمن ضلَّ عن سبيلِهِ تعالَى المؤدِّي إلى سعادةِ الدارينِ ، وهامَ في تيهِ الضلالِ متوجهاً إلى ما يفضيهِ إلى الشقاوةِ الأبديةِ ، وهذا هُو المجنونُ الذي لا يفرقُ بين النفعِ والضررِ ، بل يحسبُ الضررَ نفعاً فيؤثرهُ ، والنفعَ ضرراً فيهجُرهُ { وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين } إلى سبيلِهِ الفائزينَ بكلِّ مطلوبٍ ، الناجينَ عن كلِّ محذورٍ ، وهُم العقلاءُ المراجيحُ ، فيجزِي كلاً من الفريقينِ حسبَما يستحقُّهُ من العقابِ والثوابِ ، وإعادةُ هو أعلمُ لزيادةِ التقريرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.