الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

- ثم قال تعالى : ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله {[69581]} . . . )[ 7 ] .

أي : إن ربك يا محمد هو أعلم بمن جار عن طريق الحق ، وهو أعلم بمن اهتدى ، فاتبع الحق . وهذا من معاريض الكلام {[69582]} ، والمعنى : إن ربك يا محمد هو أعلم بك وأنك المهتدي {[69583]} ، وأن قومك هو الضالون . وهو مثل قوله : ( وإنا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) {[69584]} .


[69581]:- تمام الآية:( ...وهو أعلم بالمهتدين).
[69582]:- انظر: جامع البيان29/21," والمعاريض: جمع معراض من التعريض ويقال أيضا: أعراض الكلام ومعارضه, هي التورية بالشيء عن الشيء...كلام يشبه بعضه بعضا في المعاني كالرجل تسأله: هل رأيت فلانا؟ فيكره أن يكذب وقد رآه فيقول: إن فلانا ليرى. وفي حديث عمر رضي الله عنه: أنا في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب" انظر: اللسان: عرض.
[69583]:- ث: للمهتدي.
[69584]:-سبأ:24.