فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} (7)

{ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 7 ) }

{ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله } تعليل للجملة التي قبلها ، فإنها تتضمن الحكم عليهم بالجنون ، لمخالفتهم لما فيه نفعهم في العاجل والآجل ، واختيارهم ما فيه ضرهم فيهما ، وتأكيد لما فيه من الوعد والوعيد . والمعنى : هو أعلم بمن ضل عن سبيله الموصل إلى سعادة الدارين { وهو أعلم بالمهتدين } إلى سبيله الموصل إلى تلك السعادة الآجلة والعاجلة ، فهو مجاز كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .