تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرٗا كَثِيرٗا} (41)

{ يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا( 41 ) وسبحوه بكرة وأصيلا( 42 ) هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما( 43 ) تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما( 44 ) } .

المفردات :

ذكرا كثيرا : في أغلب الأوقات ، ويشمل مختلف أنواع التقديس والتمجيد والتهليل والتحميد .

التفسير :

{ يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا } .

تحريض للمؤمنين والمؤمنات على ذكر الله تعالى بألسنتهم وقلوبهم ، ويشمل ذلك كل عبادة تصل صاحبها بالله في قنوت وخشوع كالصلاة وتلاوة القرآن والجهاد وشرح أحكام الشريعة ورعاية الأيتام والقيام بأحكام الدين وحدوده .

وعن قتادة : { قولوا } سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرٗا كَثِيرٗا} (41)

أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه ، ويكثروا من ذلك على ما أنعم به عليهم . وجعل تعالى ذلك دون حد لسهولته على العبد . ولعظم الأجر فيه قال ابن عباس : لم يعذر أحد في ترك ذكر الله إلا من غلب على عقله . وروى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون ) . وقيل : الذكر الكثير ما جرى على الإخلاص من القلب ، والقليل ما يقع على حكم النفاق كالذكر باللسان .