قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذِكْراً كَثِيراً } يعني : اذكروا الله باللسان . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إنَّ هِذِه القُلُوبَ لَتَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الحَدِيدُ » . قيل : يا رسول الله فما جلاؤها ؟ قال : «تِلاوَةُ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَثْرَةُ ذِكْرِهِ » .
وذكر أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن شرائع الإسلام قد كثرت ، فأنبئني منها بأمر أتشبث به . فقال : «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبَاً مِنْ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ » . ويقال : ليس شيء من العبادات أفضل من ذكر الله تعالى ، لأنه قدر لكل عبادة مقداراً ، ولم يقدر للذكر ، وأمر بالكثرة فقال : { اذكروا الله ذِكْراً كَثِيراً } يعني : اذكروه في الأحوال كلها . لأن الإنسان لا يخلو من أربعة أحوال . إما أن يكون في الطاعة ، أو في المعصية ، أو في النعمة ، أو في الشدة . فإذا كان في الطاعة ينبغي أن يذكر الله عز وجل بالإخلاص ، ويسأله القبول والتوفيق . وإذا كان في المعصية ينبغي أن يذكر الله عز وجل بالامتناع عنها ، ويسأل منه التوبة منها والمغفرة . وإذا كان في النعمة يذكره بالشكر ؛ وإذا كان في الشدة يذكره بالصبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.