اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرٗا كَثِيرٗا} (41)

قوله : { يا أيها الذين آمَنُوا اذكروا الله ذِكْراً كَثِيراً } قال ابن عباس{[43651]} : لم يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل حدّاً معلوماً ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر فإنه لم يجعل له حداً ينتهي إليه ولم يعذر أهله في تركه إلا مغلوباً على عقله وأمرهم به في الأحوال كلها ، فقال : { فاذكروا الله قِيَاماً وَقُعُوداً وعلى جُنُوبِكُمْ } [ النساء : 103 ] وقال : { اذكروا الله ذِكْراً كَثِيراً } أي بالليل والنهار ، والبرِّ والبحر والصحة والسَّقَم في السر والعلانية وقال مجاهد : الذكر الكثير أن لا ينساه أبداً{[43652]}


[43651]:تفسير البغوي 5/265 و 266.
[43652]:المرجع السابق.