ولما كان ما أثبته لنفسه سبحانه من إحاطة العلم مستلزماً{[55733]} للإحاطة بأوصاف الكمال ، وكان قد وعد من توكل عليه بأن{[55734]} يكفيه كل مهم ، ودل على ذلك بقصة الأحزاب وغيرها وأمر بطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وتقدم بالوصية التامة في تعظيمه إلى أن أنهى الأمر في إجلاله ، وكانت طاعة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كل وجه حتى يكون مسلوب الاختيار معه ، فيكون بذلك مسلماً لا يحمل عليها{[55735]} إلا طاعة الله ، وكانت طاعة الله كذلك لا يحمل عليها إلا دوام ذكره ، قال بعد تأكيد زواجه صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها بأنه هو سبحانه زوجه إياها لأنه قضى أن{[55736]} لا بنوة بينه وبين أحد من رجال أمته توجب حرمة زوج الولد : { يا أيها الذين آمنوا } أي ادعوا ذلك بألسنتهم { اذكروا } أي تصديقاً لدعواكم ذلك { الله } الذي هو أعظم من كل شيء { ذكراً كثيراً } أي بأن تعقدوا له سبحانه صفات الكمال وتثنوا عليه بها بألسنتكم ، فلا تنسوه في حال من الأحوال ليحملكم ذلك على تعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم حق تعظيمه ، واعتقاد كماله في كل حال ، وأنه لا ينطق عن الهوى ، لتحوزوا مغفرة وأجراً عظيماً ، كما تقدم الوعد به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.