{ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ( 12 ) وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب ( 13 ) إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب ( 14 ) وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق ( 15 ) وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ( 16 ) }
الأوتاد : جمع وتد ، وهو معروف .
12 – { كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد } .
كذبت قبل قومك أمم من المكذبين فحق عليهم عذاب الله في الدنيا : فقد غرق قوم نوح ، وأرسل الله ريحا عاتية أهلكت قوم عاد ، وفرعون صاحب الملك الثابت ثبات الأوتاد ، أو صاحب الأهرامات التي تمثل الثبات والاستقرار في ملك الدنيا كالأوتاد ، أو الذي كان يعذّب المذنبين بالأوتاد يُشدُّون بها ، ويعذبون عليها ، أو صحاب الجنود الكثيرة الذين يوطدون ملكه كالأوتاد .
والخلاصة : ليس قومك يا محمد أوّل المكذبين ، فقد كذّبت قبلهم أقوام فأهلكناهم ، ومنهم قوم نوح وعاد وفرعون .
يخبرُ الله عن حال الكافرين من الأمم الماضية الذين جحدوا ربهم وكذبوا رسله وأعرضوا عن دين الله معاندين مستكبرين ، وهم قوم نوح فقد أخذهم الله بالطوفان ، وقوم عاد الين أُخُذوا بالصيحة ، وقوم فرعون ذي الأوتاد . وسمي بذي الأوتاد بمعنى البنيان . وقيل : كانت له ملاعب من أوتاد يُلْعَب له عليها فأخذه وملأه بالتغريق لشدة ظلمهم وعتوهم وفسادهم في الأرض . ثم قوم ثمود ، ولوط وقد تقدم الكلام عنهما في آيات مضت . ثم أصحاب الأيكة ؛ أي الغيضة ، وهي الشجر الكثير الملتف من السدر والدوم وغيرهما { أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ } تلك الأمم الظالمة الكافرة التي طغت وعتت وفسقت عن أمر ربها كانت أقوى من مشركي العرب وأكثر منهم أموالا ونفيرا فلم ينجو من عقاب الله ، ولم تمنعهم قوتهم من عذاب الله الذي نزل بهم فأهلكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.