تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ} (12)

إنذار ووعيد .

{ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ( 12 ) وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب ( 13 ) إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب ( 14 ) وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق ( 15 ) وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ( 16 ) }

المفردات :

الأوتاد : جمع وتد ، وهو معروف .

التفسير :

12 – { كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد } .

كذبت قبل قومك أمم من المكذبين فحق عليهم عذاب الله في الدنيا : فقد غرق قوم نوح ، وأرسل الله ريحا عاتية أهلكت قوم عاد ، وفرعون صاحب الملك الثابت ثبات الأوتاد ، أو صاحب الأهرامات التي تمثل الثبات والاستقرار في ملك الدنيا كالأوتاد ، أو الذي كان يعذّب المذنبين بالأوتاد يُشدُّون بها ، ويعذبون عليها ، أو صحاب الجنود الكثيرة الذين يوطدون ملكه كالأوتاد .

والخلاصة : ليس قومك يا محمد أوّل المكذبين ، فقد كذّبت قبلهم أقوام فأهلكناهم ، ومنهم قوم نوح وعاد وفرعون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ} (12)

يحذرهم تعالى أن يفعل بهم ما فعل بالأمم من قبلهم ، الذين كانوا أعظم قوة منهم وتحزبا على الباطل ، { قَوْم نُوحٍ وَعَاد } قوم هود { وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ } أى : الجنود العظيمة ، والقوة الهائلة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ} (12)

يخبرُ الله عن حال الكافرين من الأمم الماضية الذين جحدوا ربهم وكذبوا رسله وأعرضوا عن دين الله معاندين مستكبرين ، وهم قوم نوح فقد أخذهم الله بالطوفان ، وقوم عاد الين أُخُذوا بالصيحة ، وقوم فرعون ذي الأوتاد . وسمي بذي الأوتاد بمعنى البنيان . وقيل : كانت له ملاعب من أوتاد يُلْعَب له عليها فأخذه وملأه بالتغريق لشدة ظلمهم وعتوهم وفسادهم في الأرض . ثم قوم ثمود ، ولوط وقد تقدم الكلام عنهما في آيات مضت . ثم أصحاب الأيكة ؛ أي الغيضة ، وهي الشجر الكثير الملتف من السدر والدوم وغيرهما { أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ } تلك الأمم الظالمة الكافرة التي طغت وعتت وفسقت عن أمر ربها كانت أقوى من مشركي العرب وأكثر منهم أموالا ونفيرا فلم ينجو من عقاب الله ، ولم تمنعهم قوتهم من عذاب الله الذي نزل بهم فأهلكهم .