لما ذكر سبحانه أحوال الكفار المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أمثالهم ممن تقدّمهم ، وعمل عملهم من الكفر والتكذيب ، فقال : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو الأوتاد } قال المفسرون : كانت له أوتاد يعذب بها الناس ، وذلك أنه كان إذا غضب على أحد ، وتد يديه ورجليه ورأسه على الأرض . وقيل : المراد بالأوتاد : الجموع ، والجنود الكثيرة ، يعني : أنهم كانوا يقوّون أمره ، ويشدّون سلطانه كما تقوى الأوتاد ما ضربت عليه ، فالكلام خارج مخرج الاستعارة على هذا . قال ابن قتيبة : العرب تقول : هم في عزّ ثابت الأوتاد ، وملك ثابت الأوتاد ، يريدون ملكاً دائماً شديداً ، وأصل هذا أن البيت من بيوت الشعر إنما يثبت ، ويقوم بالأوتاد . وقيل : المراد بالأوتاد هنا البناء المحكم ، أي : وفرعون ذو الأبنية المحكمة . قال الضحاك : والبنيان يسمى أوتاداً ، والأوتاد جمع وتد أفصحها فتح الواو ، وكسر التاء ، ويقال : وتد بفتحهما ، وودّ بإدغام التاء في الدال وودت . قال الأصمعي : ويقال : وتد واتد مثل شغل شاغل ، وأنشد :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.