الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ} (12)

ثم قال تعالى ذكره : { كذبت قبلهم قوم نوح } أي : قبل{[58075]} قريش ، وكذلك عاد{[58076]} { وفرعون والأوتاد } .

فرعون{[58077]} هو : الوليد بن مصعب{[58078]} .

وقيل : هو مصعب بن الديان{[58079]} .

وقيل : كان يسمى كل مَلَكَ مصر فرعون ، كما يسمى كلُّ من{[58080]} ملك اليمين تُبّعاً ، ومن مَلَكَ فارس كسرى ، ومن مَلَكَ الروم قيصر وهرقل{[58081]} .

قال المبرد : كَسرى بالفتح . وقال غيره : بالكسر{[58082]} .

وإنما نُعِتَ فرعون بالأوتاد لأنه كانت له أوتاد يلعب له عليها ، قاله ابن عباس وقتادة وابن جبير{[58083]} .

وقال السدي{[58084]} : كان يُعذَّب الناس بالأوتاد ، يعذبهم بأربعة أوتاد ، ثم يرفع ( الصخر تمد بالحبال ){[58085]} ثم تُلقى عليه فتشدخه{[58086]} .

وقال الضحاك : { ذو الأوتاد } : ذو البُنيان{[58087]} .


[58075]:ح: قوم.
[58076]:وهم من العرب البائدة، وهم قوم هود عليه السلام، كانت منازلهم الأولى بالأحقاف بين اليمن وعمان من البحرين إلى حضرموت والشحر. انظر: نهاية الأرب 328، ولسان العرب (مادة: عود).
[58077]:ح: وفرعون.
[58078]:انظر: إعراب النحاس 3/456.
[58079]:انظر: المصدر السابق.
[58080]:ساقط من ح.
[58081]:انظر: إعراب النحاس 3/456.
[58082]:جاء في القاموس المحيط 2/127: (كِسْرَى – ويفتح - : ملك الفرس).
[58083]:انظر: جامع البيان 23/83، ومعاني الزجاج 4/323، وغرائب القرآن 23/86. وفي تفسير ابن مسعود 536 عن ابن مسعود وابن عباس. وفي المحرر الوجيز 14/14 عن ابن عباس وقتادة.
[58084]:ح: قال.
[58085]:ح: صخرة تمر بالجبال.
[58086]:انظر: جامع البيان 23/83. وفي غرائب القرآن 23/87: قيل..
[58087]:انظر: جامع البيان 23/83، والمحرر الوجيز 14/14، وجامع القرطبي 15/153، وغريب القرآن 15.