قوله عز وجل : { كذبت قبلهم قوم نوح } : ذكر الله عز وجل القوم بلفظ التأنيث ، واختلف أهل العربية في تأنيثه على قولين : أحدهما : أنه قد يجوز فيه التأنيث والتذكير . الثاني : أنه مذكر اللفظ لا يجوز تأنيثه إلا أن يقع المعنى على العشيرة فيغلّب في اللفظ حكم المعنى المضمر تنبيهاً عليه ، كقوله تعالى : { كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره } ، ولم يقل ذكرها لأنه لما كان المضمر فيه مذكوراً ذكره وإن كان اللفظ مقتضياً للتأنيث .
{ وعادٌ } : وهم قوم هود كانوا بالأحقاف من أرض اليمن ، قال ابن إسحاق : كانوا أصحاب أصنام يعبدونها ، وكانت ثلاثة يقال لأحدها هدر وللآخر صمور للآخر الهنا ، فأمرهم هود أن يوحدوا الله سبحانه ولا يجعلوا معه إِلهاً غيره ويكفوا عن ظلم الناس ولم يأمرهم إلا بذلك .
{ وفرعون ذُو الأوتاد } : وفي تسميته بذي الأوتاد أربعة أقاويل : أحدها : أنه كان كثير البنيان ، والبنيان يسمى أوتاداً ، قاله الضحاك . الثاني : أنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب عليها ، قاله ابن عباس وقتادة . الثالث : لأنه كان يعذب الناس بالأوتاد ، قاله السدي . والرابع : أنه يريد ثابت الملك شديد القوة كثبوت ما يشد بالأوتاد كما قال الأسود بن يعفر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.