تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

6

فسحقا : فبعدا لهم من رحمة ربهم .

11- فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير .

لقد اعترفوا بذنبهم وكفرهم وجحودهم ، وأن قلوبهم كانت قد تحجرت ، وصمموا على الكفر ، ولم يتركوا لعقولهم سبيلا إلى التفكّر والتأمل ، ثم اعترفوا بذلك بعد فوات الأوان ، فهلاكا وعذابا لهم .

روى الإمام أحمد من حديث أبي البختري الطائي : ( لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم ) . vii .

وفي حديث آخر : ( لا يدخل أحد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنة ) . viii .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

قال تعالى عن هؤلاء الداخلين للنار ، المعترفين بظلمهم وعنادهم : { فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي : بعدًا لهم وخسارة وشقاء .

فما أشقاهم وأرداهم ، حيث فاتهم ثواب الله ، وكانوا ملازمين للسعير ، التي تستعر في أبدانهم ، وتطلع على أفئدتهم !

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

قوله : { فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير } أقروا أنهم خاطئون وأنهم يستحقون العذاب في السعير { فسحقا لأصحاب السعير } سحقا منصوب على المصدر . أي أسحقهم سحقا{[4585]} والمعنى : بعدا لأهل النار . أو بعدا لهم من رحمة الله{[4586]} .


[4585]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 451.
[4586]:فتح القدير جـ 5 ص 260 وتفسير الطبري جـ 29 ص 4.