غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

1

والفاء في قوله { فاعترفوا } للنتيجة ، أي فصح بعد البيانات السابقة أنهم اعترفوا { بذنبهم } قال مقاتل : يعني تكذيبهم الرسل . قال الفراء : الذنب هاهنا بمعنى الجمع لأن فيه معنى الفعل ، كما يقال : خرج عطاء الناس أي أعطيتهم . ثم بين أن ذلك الاعتراف مما لا ينفع قائلاً فيه { فسحقاً } أي فبعداً لهم عن رحمة الله اعترفوا أو جحدوا . والتخفيف والتثقيل لغتان ، والمعنى أسحقهم الله سحقاً . وقال أبو علي : إسحاقاً إلا أن المصدر جاء على الحذف كقولهم " عمرك الله " .

/خ30