{ فاعترفوا بِذَنبِهِمْ } الذي هو كُفرهم وتكذيبُهُم بآياتِ الله ورسولِهِ ، { فَسُحْقًا } بسكونِ الحاءِ ، وقُرِئَ بضمِّها ، مصدرٌ مؤكدٌ إمَّا لفعلٍ متعد من المزيدِ بحذفِ الزوائدِ ، كَما في قعدكَ الله ، أي فأسحقَهُم الله أي أبعدَهُم من رحمتِهِ ، سُحْقَاً أي إسْحَاقاً ، أو لفعلٍ مترتبٍ على ذلكَ الفعلِ ، أي فأسحقَهُم الله فسَحقُوا أي بُعدوا سُحقاً أي بُعْداً ، كما في قولِ مَنْ قالَ : [ الطويل ]
وعضةُ دهرٍ يا ابْنَ مروانَ لم تَدَع *** مِنَ المالِ إلا مُسْحَتٌ أو مُجلِّفُ{[791]}
أي لم تدعَ فلم يبقَ إلا مسحتٌ الخ ، وعلى هذينِ الوجهينِ قولُه تعالَى : { وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا } [ سورة آل عمران ، الآية 37 ] واللامُ في قولِهِ تعالَى : { لأصحاب السعير } للبيانِ كما في هيتَ لكَ ونحوِهِ ، والمرادُ بهم الشياطينُ والداخلونَ في عدادِهِم بطريقِ التغليبِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.