الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

{ فَاعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً } بعداً ، وقال سعيد بن جبير : هو وادٍ في جهنم { لأَصْحَابِ السَّعِيرِ } ونقله أَبُو جعفر والكسائي بروايتيه الدوري وقتيبة الخلاف عنهما ، وحققه الآخرون : وهما لغتان مثل الرُّعب والرَّعب ، السُّحت والسَّحت ، أخبرنا عبد اللّه بن حامد ، أخبرنا محمد بن خالد حدّثنا داود بن سليمان ، حدّثنا عبد بن حميد ، حدّثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال : إنّ الرجل ليجرّ إلى النار فتنزوي ، وتنقبض بعضها إلى بعض ، فيقول لها الرحمن : مالكِ ؟ قالت : إنّه كان يستجير منّي فيقول : أرسلوا عبدي . وإنّ الرجل ليُجرّ إلى النار ، فيقول : يا ربّ ما كان هذا الظنّ بك قال : فما كان ظنّك ؟ قال : كان ظنّي أن تسعني رحمتك ، فيقول : أرسلوا عبدي . وإنّ الرجل ليُجرّ إلى النار فتشهق إليه النار شهيق البغلة إلى الشعير ، ثمّ تزفر زفرة لا يبقى أحدٌ إلاّ خاف .