فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ} (11)

{ فاعترفوا بِذَنبِهِمْ } الذي استحقوا به عذاب النار ، وهو الكفر وتكذيب الأنبياء { فَسُحْقًا لأصحاب السعير } أي فبعداً لهم من الله ومن رحمته . وقال سعيد بن جبير وأبو صالح : هو وادٍ في جهنم يقال له : السحق . قرأ الجمهور : { فَسُحْقاً } بإسكان الحاء . وقرأ الكسائي وأبو جعفر بضمها ، وهما لغتان مثل السحت والرعب . قال الزجاج وأبو عليّ الفارسي : فسحقاً منصوب على المصدر : أي أسحقهم الله سحقاً . قال أبو عليّ الفارسي : وكان القياس إسحاقاً ، فجاء المصدر على الحذف ، واللام في { لأصحاب السعير } للبيان كما في { هَيْتَ لَكَ } [ يوسف : 23 ] .

/خ11