تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

1

المفردات :

الليل إذا يسر : إذا يمضي ويذهب ، أو يسار فيه .

التفسير :

والليل إذا يسر .

أقسم الله بالليل إذا تحرّك من أوله إلى وسطه إلى آخره ، أي أجزاء الليل المتتابعة ، حيث نشاهد النجوم وأماكنها وحركتها .

وفي أشعار العرب نجد أن المحبين منهم يسهرون الليل ، ويستبطئون تحركه ، كأن النجوم حيوانات مصابة بدار الحفاء في أرجلها ، فتمشي بطيئة ، وكأن الظلام يصدّها عن التحرك ، ومن طول الليل يهيّأ للعاشق أن الجزء الذي يمضي من الليل يرجع مرة أخرى .

يقول اليشكريّ :

يسحب الليل نجوما ظلّعا *** فتواليها بطيئات التّبع

ويزجّيها على إبطائها مغرب الل *** ون انقشع إذا اللون انقشع

وإذا ما قلت ليل قد مضى *** عطف الأول منه فرجع

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم قال : ( اللهم غارت النجوم ، ونامت العيون ، وبقيت أنت يا حي يا قيوم ، اهد ليلي وأنم عيني )vi .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ } أي : وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد ، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون ، رحمة منه تعالى وحكمة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

{ والليل إذا يسر } أي إذا سار وذهب كما قال تعالى { والليل إذ أدبر } { ( المدثر- 33 ) ، وقال قتادة : إذا جاء وأقبل ، وأراد كل ليلة . وقال مجاهد وعكرمة والكلبي : هي ليلة المزدلفة . قرأ أهل الحجاز ، والبصرة : " يسري " بالياء في الوصل ، ويقف ابن كثير ويعقوب بالياء أيضاً ، والباقون يحذفونها في الحالين ، فمن حذف فلوفاق رؤوس الآي ، ومن أثبت فلأنها لام الفعل ، والفعل لا يحذف منه في الوقف ، نحو قوله : هو يقضي وأنا أقضي . وسئل الأخفش عن العلة في سقوط الياء ؟ فقال : الليل لا يسري ، ولكن يسرى فيه ، فهو مصروف ، فلما صرفه بخسه حقه من الإعراب ، كقوله : { وما كانت أمك بغياً }( مريم-28 ) ، ولم يقل : بغية لأنها صرفت من باغية .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ} (4)

{ والليل إذا يسر } يعني ليل المزدلفة اذا مضى وذهب وقيل اذا جاء وأقبل