تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالٗا شَدِيدٗا} (11)

9

{ هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا }

المفردات :

هنالك : في ذلك الحين ابتلى المؤمنون وتعرضوا لامتحان شديد .

زلزلوا : اضطربوا .

زلزالا : اضطربوا اضطرابا شديدا من الفزع وكثرة العدو .

التفسير :

أي عند هذه المعركة امتحن المؤمنون امتحانا قاسيا واضطربوا اضطرابا قويا من شدة الفزع وهجوم قوة كبيرة عليهم من قريش وغطفان وحلفائهما ثم خيانة اليهود العهد واتفاق بني قريظة مع الأعداء على استئصال المسلمين وكانت هذه المعركة من أشد المعارك وأقساها على المسلمين حتى هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتفق مع غطفان على أن يرجعوا عن حرب المسلمين ولهم ثلث ثمار المدينة واستشار النبي زعماء الأوس والخزرج فقالوا لم يكونوا ينالون منا شيئا في الجاهلية فكيف نعطيهم وقد أعزنا الله بالإسلام ؟ لا نعطيهم إلا السيف .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالٗا شَدِيدٗا} (11)

{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ } بهذه الفتنة العظيمة { وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } بالخوف والقلق ، والجوع ، ليتبين إيمانهم ، ويزيد إيقانهم ، فظهر -وللّه الحمد- من إيمانهم ، وشدة يقينهم ، ما فاقوا فيه الأولين والآخرين .

وعندما اشتد الكرب ، وتفاقمت الشدائد ، صار إيمانهم عين اليقين ، { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالٗا شَدِيدٗا} (11)

قوله تعالى : { هنالك ابتلي } أي : عند ذلك اختبر المؤمنون ، بالحصر والقتال ، ليتبين المخلص من المنافق ، { وزلزلوا زلزالاً شديداً } حركوا حركة شديدة .