و { هنالك } : ظرف مكان للبعيد هذا أصله ، فيحمل عليه ، أي في ذلك المكان الذي وقع فيه الحصار والقتال { ابتلي المؤمنون } ، والعامل فيه ابتلي .
وقال ابن عطية : { هنالك } ظرف زمان ؛ قال : ومن قال إن العامل فيه { وتظنون } ، فليس قوله بالقوي ، لأن البداءة ليست متمكنة .
وابتلاؤهم ، قال الضحاك : بالجوع .
{ وزلزلوا } ، قال ابن سلام : حركوا بالخوف .
وقيل ؛ { زلزلوا } ، فثبتوا وصبروا حتى نصروا .
وقيل : حركوا إلى الفتنة فعصموا .
وقرأ الجمهور : وزلزلوا ، بضم الزاي .
وقرأ أحمد بن موسى اللؤلؤي ، عن أبي عمرو : بكسر الزاي ، قال ابن خالويه .
وقال الزمخشري ، وعن أبي عمرو : إشمام زاي زلزلوا .
انتهى ، كأنه يعني : إشمامها الكسر ، ووجه الكسر في هذه القراءة الشاذة أنه أتبع حركة الزاي الأولى بحركة الثانية ، ولم يعتد بالساكن ، كما يعتدّ به من قال : منتن ، بكسر الميم إتباعاً لحركة التاء ، وهو اسم فاعل من أنتن .
وقرأ الجمهور : { زلزالاً } ، بكسر الزاي ؛ والجحدري .
وعيسى : بفتحها ، وكذا : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } ، ومصدر فعلل من المضاعف يجوز فيه الكسر والفتح نحو : قلقل قلقالاً .
وقد يراد بالمفتوح معنى اسم الفاعل ، فصلصال بمعنى مصلصل ، فإن كان غير مضاعف ، فما سمع منه على فعلان ، مكسور الفاء نحو : سرهفه سرهافاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.