تفسير الأعقم - الأعقم  
{هُنَالِكَ ٱبۡتُلِيَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالٗا شَدِيدٗا} (11)

{ هنالك ابتلي المؤمنون } أي ابتليوا بالتخلية ليظهر المؤمنين المخلصين { وزلزلوا زلزالاً شديداً } أي حركوا بالحرب حركة شديدة تصَّبروا ووثقوا بالله ، وقيل : حركهم الأعداء من كل جهة ، وقيل : اضطروا فمنهم من اضطرب خوفاً على نفسه من القتل ومنهم من اضطرب على دينه عن أبي علي ، قال الحاكم : ولما اشتد على الناس الأمر همَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمصالحة القوم على نصف ثمار المدينة تكون لهم فنهاه سعد بن عبادة وخرج عمرو بن ود وطلب البراز فلقيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقتله ، وجاء نعيم بن مسعود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أسلم سِرَّاً وقال : يا نبي الله الحرب خدعةٌ ، وخرج فاغرى بينهم .