يقول جل ثناؤه :{ هنالك } يعني عند ذلك { ابتلي المؤمنون } بالقتال والحصر { وزلزلوا زلزالا شديدا } آية لما رأى الله عز وجل ما فيه المؤمنون من الجهد والضعف بعث لهم ريحا وجنودا من الملائكة ، فأطفأت الريح نيرانهم ، وألقت أبنيتهم ، وأكفأت قدورهم ونزعت أوتادهم ، ونسفت التراب في وجوههم ، وجالت الدواب بعضها في بعض ، وسمعوا تكبير الملائكة في نواحي عسكرهم فرعبوا ، فقال طليحة بن خويلد الأسدي : إن محمدا قد بدأكم بالشر ، فالنجاة النجاة ، فنادى رئيس كل قوم بالرحيل ، فانهزموا ليلا بما استخفوا من أمتعتهم ، ورفضوا بعضها لا يبصرون شيئا من شدة الريح والظلمة ، فانهزموا فذلك قوله عز وجل :{ ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال } بالريح والملائكة { وكان الله قويا عزيزا } [ الأحزاب :25 ] يعني منيعا في ملكه حين هزمهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.