تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

9

المفردات :

مهدا : فراشا ، وأصله : موضع فراش الصبي .

سبلا : واحدها سبيل ، وهي الطريق .

التفسير :

10- { الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون } .

الذي جعل الأرض ممهدة للسير ، وأرساها بالجبال حتى لا تضطرب من تحتكم ، وجعل الأرض مكانا مريحا لحياتكم وراحتكم ، وطعامكم وشرابكم ، فهي لكم كالأم الرءوم ترعى طفلها في مهده .

{ وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون } .

وجعل لكم في الأرض طرقا تسلكونها بين الجبال والأودية لعلكم تهتدون بسبب هذه الطرق في سيركم من بلد إلى بلد ، ومن قطر إلى قطر ، أو لتتفكروا في ذلك ، فيهديكم تفكركم إلى توحيد الخالق وتمجيده .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

ثم ذكر أيضا من الأدلة الدالة على كمال نعمته واقتداره ، بما خلقه لعباده من الأرض التي مهدها وجعلها قرارا للعباد ، يتمكنون فيها من كل ما يريدون .

{ وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا } أي : جعل منافذ بين سلاسل الجبال المتصلة ، تنفذون منها إلى ما وراءها من الأقطار . { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } في السير في الطرق ولا تضيعون ، ولعلكم تهتدون أيضا في الاعتبار بذلك والادكار فيه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (10)

ثم ابتدأ دالاً على نفسه بصنعه فقال :{ الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون } إلى مقاصدكم في أسفاركم .