تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4)

1

المفردات :

أم الكتاب : اللوح المحفوظ ، فإنه أصل الكتب السماوية ، وهو كناية عن علم الله القديم .

لدينا : عندنا .

لعلي : لرفيع المنزلة ، عظيم القدر .

حكيم : محكم لا ينسخه غيره ، أو ذو حكمة بالغة .

التفسير :

4- { وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } .

وإن القرآن الكريم مثبت عندنا في اللوح المحفوظ ، فهو كلام الله القديم المحفوظ من التغيير والتبديل ، وهو كتاب عالي القدر ، مشتمل على التشريع والآداب ، وقصص الأولين ، وهدايات السماء ، وأخبار القيامة ، وهو مشتمل على الحكمة في أسلوبه ومعناه ، فلا اختلاف فيه ولا تناقض ، أو هو مهيمن على الكتب السابقة ، يؤيد السليم منها ، ويوضّح الدّخيل عليها ، وقد تكفل الله بحفظه .

قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } . ( الحجر : 9 ) .

وقال تعالى : { إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين } . ( الواقعة : 77-80 ) .

وقال سبحانه وتعالى : { كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة } . ( عبس : 11-16 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4)

{ وَإِنَّهُ } أي : هذا الكتاب { لَدَيْنَا } في الملأ الأعلى في أعلى الرتب وأفضلها { لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } أي : لعلي في قدره وشرفه ومحله ، حكيم فيما يشتمل عليه من الأوامر والنواهي والأخبار ، فليس فيه حكم مخالف للحكمة والعدل والميزان .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (4)

قوله تعالى : { وإنه } يعني القرآن ، { في أم الكتاب } في اللوح المحفوظ . قال قتادة : أم الكتاب : أصل الكتاب ، وأم كل شيء : أصله . قال ابن عباس : أول ما خلق الله القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق ، فالكتاب عنده ، ثم قرأ ( وإنه في أم الكتاب ) { لدينا } ، فالقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ كما قال : { بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ } ( البروج-21 ) . { لعلي حكيم } ، قال قتادة : يخبر عن منزلته وشرفه ، أي : إن كذبتم بالقرآن يا أهل مكة فإنه عندنا لعلي رفيع شريف محكم من الباطل .