تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (46)

46

المفردات :

بآياتنا : الآيات هي المعجزات .

وملئه : أشراف قومه .

التفسير :

46- { ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين } .

تكررت قصة موسى في القرآن الكريم تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتهديدا لأهل مكة ، حتى يتعظوا ويعتبروا ، فقد أغرق الله فرعون وجيشه في الماء ، وقد كانوا أكثر مالا وعظمة من أهل مكة ، وينبغي أن يتعظ الإنسان بما أصاب الآخرين ، فالسعيد من اتعظ بغيره ، والشقي من حرم الاتعاظ بنفسه .

ومعنى الآية :

ولقد أرسلنا موسى عليه السلام مؤيدا بمعجزاتنا -كاليد والعصا- إلى فرعون وقومه من القبط بمصر ، وقال موسى لهم : إني رسول رب العالمين إليكم ، أي خالق الكون والإنس والجن والطير ، وعالم السماء ، وعالم الأرض ، وعالم الملائكة ، وجميع العالمين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (46)

{ 46-56 } { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } إلى آخر القصة{[777]} .

لما قال تعالى : { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } بين تعالى حال موسى ودعوته ، التي هي أشهر ما يكون من دعوات الرسل ، ولأن اللّه تعالى أكثر من ذكرها في كتابه ، فذكر حاله مع فرعون ، فقال : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا } التي دلت دلالة قاطعة على صحة ما جاء به ، كالعصا ، والحية ، وإرسال الجراد ، والقمل ، إلى آخر الآيات .

{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فدعاهم إلى الإقرار بربهم ، ونهاهم عن عبادة ما سواه .


[777]:- وفي [ب]: ذكر الآيات إلى آخرها.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (46)