فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (46)

ولما أعلم الله سبحانه نبيه بأنه منتقم له من عدوه وذكر اتفاق الأنبياء على التوحيد ، أتبعه بذكر قصة موسى وفرعون ، وبيان ما نزل بفرعون وقومه من النقمة فقال . { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا } التسع التي تقدم بيانها { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } أي القبط { فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أرسلني إليكم ما أجابوه به عند قوله هذا محذوف دل عليه قوله { فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ ( 47 ) } .