قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسى } لما طعن كفار قريش في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بكونه فقيراً ، عديم المال والجاه بين الله تعالى أن موسى عليه الصلاة والسلام بعد أن أورد المعجزاتِ القاهرة التي لا يشك في صحتها عاقل ، أورد عليه فرعونُ هذه الشبهة التي ذكرها كفار قريش فقال : إنه{[49907]} غَنِيٌّ كثيرُ المالِ والجاهِ ، ألا ترون أني حصل لي ملك مصر ، وهذه الأنهار تجري من تحتي ، وأما موسى فإنه فقير مهين ، وليس له بيانٌ ولسان ، والرجل الفقير كيف يكون رسولاً من عند الله الملك الكبير ؟ ! .
فثبت أن هذه الشبهة التي ذكرها كفار قريش بمكة ، وهي قولهم : { لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ] قد أوْرَدَهَا بعينها فرعون على موسى «ثم انتقمنا منهم فأغرقناهم » : فيكون الأمر في حق أعدائك هكذا .
فثبت أنَّه ( ليس ){[49908]} المقصود من أعادة هذه القصة عينها ، بل المقصود تقرير الجواب عن الشبهة المذكورة{[49909]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.