تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

16

المفردات :

وما وسق : وما جمعه الليل وستره إليه من الدّواب ، وجميع ما انتشر بالنهار .

التفسير :

17- والليل وما وسق :

والليل وما ضمّ وجمع ، ففي الليل يهدأ الناس ، ويستريح الأنام ، بل إن يديك تعملان بالنهار ، وتضمهما إلى جناحك بالليل ، والأم تضم أولادها ، والحيوانات تعود إلى منازلها ، والبشر يأوون إلى بيوتهم ، والعبّاد يتهجدون ويعبدون ، والنجوم تظهر ، والعيون تنام ، والليل يجمع كل شاردة ، ويضم كل هائمة ، ولا يخفى عليك أن ما انتشر بالنهار يجتمع بالليل ، فكل ما نشره النهار بالحركة ، يضمه الليل ويجمعه بالسكون .

قال تعالى : وجعل الليل سكنا . . . ( الأنعام : 96 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

{ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } أي : احتوى عليه من حيوانات وغيرها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

{ والّيل } أي الذي يغلبه فيذهبه { وما وسق * } أي جمع في بطنه وطرد وساق من ذلك الشفق ومن النهار الذي كان قبله والنجوم التي أظهرها وغير ذلك من الغرائب التي تدل على أن موجده بعد أن لم يكن ومذهب ما كان به قادر على الإبداء والإعادة وكل ما يريد

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

قوله : { والليل وما وسق } يعني وما جمع وضم . ومصدره الوسق ، بسكون السين . وسق الشيء أي جمعه وحمله فإذا جلّل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فاجتمعت له فقد وسقها{[4790]} .

والمعنى : والليل وما جمعه وستره وأوى إليه من الدواب وغيرها . وعن ابن عباس { وما وسق } أي وما جنّ وستر . وكل شيء حملته فقد وسقته .


[4790]:مختار الصحاحا ص 720، 721.