قوله : { والليل وَمَا وَسَقَ } ، أي : جمع وضم ولف ، ومنه : الوسْقُ ، وهو الطعام المجتمع الذي يكال أو يوزن ، وهو ستُّون صاعاً ، ثم صار اسماً ، واستوسقت الإبل إذا اجتمعت وانضمت ، والراعي وسقها ، أي : جمعها ؛ قال الشاعر : [ الرجز ]
5145- إنَّ لَنَا قَلائصاً حقَائِقَا *** مُستوسِقَاتٍ لوْ يَجِدْنَ سَائِقَا{[59696]}
والوِسْقُ - بالكسر- : الاسم : وبالفتح : المصدر ، وطعام موسق : أي : مجموع ، ويقال : وسقهُ فاتَّسقَ ، واسْتوسَقَ ، ونظير وقوع «افتعل ، واستفعل » مطاوعين : اتسع واستوسع ، ومنه قولهم : وقيل : وسق ، أي : عمل فيه ؛ قال : [ الطويل ]
5146- ويَوْماً تَرَانَا صَالحينَ وتَارَةً *** تَقُومُ بِنَا كالواسِقِ المُتلبِّبِ{[59697]}
قال عكرمة - رضي الله عنه - : «ومَا وسقَ » ، أي : وما ساق من شيء إلى حيث يأوي{[59698]} فالوسقُ ، بمعنى الطرد ، ومنه قيل للطَّريد من الإبل والغنم : وسيقة .
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - : «وما وسق » أي : وما جنَّ وستر{[59699]} .
وعنه أيضاً : وما حمل ، ووسَقَتِ الناقة تَسِقُ وسْقاً : أي : حملت وأغلقت رحمها على الماء فهي ناقة واسق ، ونوق وساق ، مثل : نائم ونيام ، وصاحب وصحاب ، ومواسيق أيضاً ، وأوسقتُ البعير : حملته حمله ، وأوسقت النخلة : كثر حملها .
وقال يمانٌ والضحاك ومقاتلُ بن سليمان : حمل من الظلمة{[59700]} .
وقال مقاتلٌ : حمل من الكواكب{[59701]} .
وقال ابنُ جبيرٍ : «وما وسق » أي : وما حمل فيه من التهجد والاستغفار بالأسحار{[59702]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.