النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

{ واللّيلِ وما وَسقَ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : وما جمع ، قاله مجاهد ، قال الراجز{[3235]} :

إن لنا قلائصاً{[3236]} حقائقا *** مستوسقات أو يجدن سائقا

الثاني : وما جَنّ وستر ، قاله ابن عباس .

الثالث : وما ساق ، لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه ، قاله عكرمة . الرابع : وما عمل فيه ، قاله ابن جبير ، وقال الشاعر :

ويوماً ترانا صالحين وتارةً *** تقوم بنا كالواسق المتَلَبّبِ

أي كالعامل .


[3235]:هو العجاج كما في اللسان، مادة "وسق".
[3236]:القلائص: النوق.