الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

( والليل و ما وسق )

أكثر المفسرين على أن معنى ( وما وسق ) : وما جمع {[74741]} وما آوى وما ستر {[74742]} .

ومنه [ يقال ] {[74743]} : طعام مسوق {[74744]} وهو المجموع {[74745]} في غرائر أو وعاء {[74746]} ومنه الوسق وهو الطعام المجتمع الكثير مما يكال {[74747]} أو يوزن .

ويقال : هو ستون صاعا ، وربه ( جاء الأثر ) {[74748]} عن النبي صلى الله عليه وسلم {[74749]} .

وعن مجاهد : ( وما وسق ) " وما لف " {[74750]} .

وعنه : " وما جمع . . . " {[74751]} .

وعنه : " وما أظلم عليه ، وما دخل فيه " {[74752]} .

وقال عكرمة : ( وما وسق ) " وما [ ساق ] {[74753]} من ظلمة " {[74754]}

وهو قول الضحاك {[74755]} .


[74741]:ث: وما جمع.
[74742]:رويَت هذه المعاني عن ابن عباس والحسن وقتادة وابن زيد وسعيد بن جبير ومجاهد في جامع البيان 30/119-121. ونحو ذلك عند ابن قيبة في الغريب 521 وفي القرطبي 19/276.
[74743]:م: يقول.
[74744]:أ: طعام وسق وموسق.
[74745]:أ: طعام وسق وموسق.أ: إذا كان مجموعاً.
[74746]:أ: غرائر ووعاء.
[74747]:أ: يوكل.
[74748]:ث: حلللاثر.
[74749]:في سنن ابن ماجه، كاب الزكاة، باب الوسق ستون صاعاً، ح: 1832 عن أبي سعيد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الوَسق ستون صَاعاً" وانظر: الفتح 3/311.
[74750]:جامع البيان 30/120-121 وفيه رواية أخرى: "ومالف" وانظر: تفسير مجاهد، ص: 715.
[74751]:جامع البيان 30/120-121 وفيه رواية أخرى: "ومالف" وانظر: تفسير مجاهد ص: 715.
[74752]:وفيه: "وما أدخل فيه" بدل "دخل".
[74753]:م: أ: وسق.
[74754]:أ: ظلمته. وانظر: جامع البيان 30/121 قال: "فإذا جاء الليل ساق كل شيء إلى مأواه".
[74755]:انظر: المصدر السابق.