تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

10

19- إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا .

إن هذه الآيات التي سبقت ، والمواعظ التي اشتملت عليها ، ومشاهد القيامة فيها تذكرة للناس ، وتنبيه للأفئدة ، وإيقاظ للضمائر ، وتوجيه للقلوب حتى تتجه إلى ربها ، وتتذكّر آخرتها ، وتفيق من غفلتها ، فمن شاء الهداية فباب الله مفتوح ، والطريق إليه واسع ، فمن تحرك في قلبه الإيمان فليطرق باب الله تعالى .

قال تعالى : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما . ( النساء : 110 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

{ 19 } { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا }

[ أي : ] إن هذه الموعظة التي نبأ الله بها من أحوال يوم القيامة وأهواله{[1267]} ، تذكرة يتذكر بها المتقون ، وينزجر بها المؤمنون ، { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي : طريقا موصلا إليه ، وذلك باتباع شرعه ، فإنه قد أبانه كل البيان ، وأوضحه غاية الإيضاح ، وفي هذا دليل على أن الله تعالى أقدر العباد على أفعالهم ، ومكنهم منها ، لا كما يقوله الجبرية : إن أفعالهم تقع بغير مشيئتهم ، فإن هذا خلاف النقل والعقل .


[1267]:- في ب: وأهوالها.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

{ إن هذه تذكرة } الإشارة إلى ما تقدم من المواعظ والوعيد .

{ فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } يريد سبيل التقرب إلى الله ومعنى الكلام : حض على ذلك وترغيب فيه .