تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

5- رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا .

هو سبحانه وتعالى رب المشرق الذي تشرق منه الشمس ، والمغرب الذي تغرب منه الشمس ، والمراد أن الجهات كلها لله وتحت تصرفه .

لذلك ورد في القرآن الكريم :

رب المشرقين ورب المغربين . ( الرحمان : 17 ) .

أي : مشرقي الشمس والقمر ومغربيها ، أو مشرقي الصيف والشتاء ومغربيها .

وورد في القرآن الكريم أيضا قوله تعالى : فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون . ( المعارج : 40 ) .

أي : مشارق الشمس التي هي 360 مشرقا ، بعدد أيام السنة ، ومغاربها التي هي 360 مغربا ، بعدد أيام السنة . وكذلك مشارق القمر والكواكب ومغاربها .

لا إله إلا هو . . . لا إله غيره ، ولا ربّ سواه .

فاتخذه وكيلا . فاعتمد عليه ، وفوّض أمرك إليه ، وتوكّل عليه حق التوكل .

قال تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا . ( الطلاق : 3 ) .

ونحو الآية قوله تعالى : فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميّا . ( مريم : 65 ) .

وقوله سبحانه وتعالى : إياك نعبد وإياك نستعين . ( الفاتحة : 5 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } وهذا اسم جنس يشمل المشارق والمغارب [ كلها ] ، فهو تعالى رب المشارق والمغارب ، وما يكون فيها من الأنوار ، وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي ، فهو رب كل شيء وخالقه ومدبره .

{ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : لا معبود إلا وجهه الأعلى ، الذي يستحق أن يخص بالمحبة والتعظيم ، والإجلال والتكريم ، ولهذا قال : { فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } أي : حافظا ومدبرا لأمورك كلها .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

{ فاتخذه وكيلا } الوكيل هو القائم بالأمور والذي توكل إليه الأشياء فهو أمر بالتوكل على الله .