{ إن هذه } أي : الآيات الناطقة بالوعيد الشديد أو السورة { تذكرة } أي : تذكير عظيم هو أهل لأن يتعظ به ، ويعتبر به المعتبر ولاسيما ما ذكر فيها لأهل الكفر من العذاب .
ولما كان سبحانه قد جعل للإنسان عقلاً يدرك به الحسن والقبيح واختياراً يتمكن به من اتباع ما يريد فلم يبق له مانع من جهة اختيار الأصلح والأحسن إلا قهر المشيئة التي لا اطلاع له عليها ولا حيلة له فيها سبب عن ذلك قوله تعالى : { فمن شاء اتخذ } أي : بغاية جهده { إلى ربه } أي : المحسن إليه خاصة لا إلى غيره { سبيلاً } أي : طريقاً إلى رضاه ورحمته فليرغب فقد أمكن له ؛ لأنه أظهر له الحجج والدلائل . قيل : نسخت بآية السيف ، وكذلك قوله تعالى : { فمن شاء ذكره } [ المدثر : 55 ] قال الثعلبي : والأشبه أنه غير منسوخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.