ثم قال : { إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ } يعني : هذه الصورة موعظة { فَمَن شَاء اتخذ إلى رَبّهِ سَبِيلاً } يعني : من أراد أن يؤمن ويتخذ بذلك التوحيد إلى ربه مرجعاً فليفعل وقال أهل اللغة في قوله : السماء منفطر به ولم يقل منفطرة به فالتذكير على وجهين : أحدهما : أنه انصرف إلى المعنى ومعنى السماء السقف كقوله { وَجَعَلْنَا السماء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتها مُعْرِضُونَ } [ الأنبياء : 32 ] ، والثاني : أن معناه السماء ذات الانفطار كما يقال امرأة مرضع أي : ذات رضاع على وجه النسب . ويقال : قوله السماء منفطر به يعني : فيه شيء في يوم القيامة ، ويقال : يعني : بالله تعالى يعني : من هيبته . قوله تعالى : { إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ } يعني : إن هذه الآيات التي ذكرت موعظة بليغة { فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً } يعني : من شاء أن يرغب فليرغب فقد أمكن له لأنه أظهر الحجج والدلائل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.