اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

قوله : { إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ } ، أي : هذه السورة والآيات عظة ، وقيل : آيات القرآن إذ هو كالسورة الواحدة { فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً } ؛ لأن هذه الآيات مشتملة على أنواع الهداية ، والإرشاد ، فمن شاء أن يؤمن ، ويتخذ بذلك إلى ربِّه سبيلاً ، أي : طريقاً إلى رضاه ، ورحمته فليرغب ، فقد أمكن له ؛ لأنه أظهر له الحجج ، والدلائل .

قيل : نسخت بآية السيف ، وكذلك قوله تعالى : { فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ } .

قال الكلبيُّ : والأشبه أنه غير منسوخٍ .