الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

وقوله تعالى : { إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ } الآية ، الإشَارَةُ ب«هذه » تحتملُ : إلى ما ذُكِرَ من الأَنْكَالِ والجحيمِ ، والأَخْذِ الوبيل ، وتحتملُ : أنْ تَكُونَ إلى السورةِ بجُمْلَتِها ، وتحتملُ : أنْ تَكُونَ إلى آياتِ القرآن بجُمْلَتِها .

وقوله سبحانه : { فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً } لَيْسَ معناه إبَاحَةُ الأمْرِ وضِدِّه ، بل الكلامُ يتضمَّنُ الوَعْدَ والوعيدَ ، والسبيلُ هنا سبيلُ الخيرِ والطاعة .