فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا} (19)

{ إن هذه } أي ما تقدم من الآيات { تذكرة } أي موعظة ، وقيل الإشارة إلى جميع آيات القرآن لا إلى ما في هذه السورة فقط { فمن شاء } النجاة { اتخذ } بالطاعة التي هي أهم أنواعها التوحيد { إلى ربه سبيلا } أي طريقا توصله إلى الجنة ، وقال القرطبي أي من أراد أن يؤمن ويتخذ بذلك إلى ربه سبيلا أي طريقا إلى رضاه ورحمته فليرغب فقد أمكن له لأنه أظهر له الحجج والدلائل .