وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين : قيل : آمنين من عذاب الله .
الصيحة : صوت هائل أعقبه هلاكهم .
{ وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين } .
وكانوا لقوتهم وغناهم ؛ يتخذون لأنفسهم بيوتا في بطون الجبال ، وهم آمنون مطمئنون ، أو يقطعون الصخر منها ؛ ليتخذوه بيوتا لهم .
وفي جاء هذا المعنى في الآية74 من سورة الأعراف قال تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوّأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون من الجبال بيوتا } .
لقد كانوا في نعمة ورفاهية ؛ فبنوا القصور الفارهة في السهل ، والبيوت المنيعة الحصينة ، الآمنة من سطو اللصوص ، أو نقب الناقبين في الجبال ؛ فوجب عليهم أن يشكروا نعم الله عليهم ، قانعين بهذا الفضل ، وأن يمتنعوا عن الفساد والعدوان .
وقد مر عليه الصلاة والسلام بهذه البيوت ، وهو ذاهب إلى غزوة تبوك ، فغطى رأسه بثوبه ، وأسرع بدابته ، وقال لأصحابه : ( لا تدخلوا بيوت القوم المعذبين ، إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تبكوا فتباكوا ؛ خشية أن يصيبكم ما أصابهم ! )xxxi .
قال الفخر الرازي في التفسير الكبير ، وجاء في صفوة التفاسير أيضا :
{ وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين } . أي : كانوا ينقبون الجبال فيبنون فيها بيوتا ، آمنين يحسبون أنها تحميهم من عذاب الله ، وقال الفراء : { آمنين }أن يقع سقفهم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.