التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَكَانُواْ يَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ} (82)

قوله تعالى { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين } ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن أصحاب الحجر وهم ثمود قوم صالح كانوا آمنين في أوطانهم ، وكانوا ينحتون الجبال بيوتا . وأوضح هذا المعنى في مواضع أخر ، كقوله تعالى { أتتركون فيما هاهنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين } وقوله تعالى { واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله . . . } الآية ، وقوله : { وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي } أي قطعوا الصخر بنحته بيوتا .