فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَكَانُواْ يَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ} (82)

{ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الجبال بُيُوتًا } النحت في كلام العرب : البري والنجر ، نحته ينحته بالكسر نحتاً أي : براه ، وفي التنزيل : { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } [ الصافات : 95 ] أي : تنجرون . وكانوا يتخذون لأنفسهم من الجبال بيوتاً ، أي : يخرقونها في الجبال . وانتصاب { آمِنِينَ } على الحال . قال الفراء : آمنين من أن يقع عليهم ، وقيل : آمنين من الموت . وقيل : من العذاب ركوناً منهم على قوّتها ووثاقتها .

/خ86