فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَانُواْ يَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ} (82)

{ وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءامِنِينَ ( 82 ) }

{ وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ } النحت في كلام العرب البري والنجر ، نحته ينحته بالكسر نحتا أي براه وفي التنزيل أتعبدون ما تنحتون أي تنجرون وكانوا يتخذون لأنفسهم { مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } بضم الباء وكسرها سبعيتان أي يخرقونها في الجبال { آمِنِينَ } أي حال كونهم آمنين من الخراب ونقب اللصوص لها لشدة إحكامها أو من أن يقع عليهم الجبل أو السقف ، قاله الفراء ، وقيل آمنين من الموت وقيل من العذاب ركونا منهم على قوتها ووثاقتها .

وقال بعضهم المراد أنهم يتخذون بيوتا في الجبال بنقرها وقطع الصخر منها بالمعاويل حتى تصير مساكن من غير بنيان .