تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ} (44)

44 - يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ .

يتتابع الليل وراء النهار ، والنهار وراء الليل في حركة مستمرة ، ويزيد الليل في الشتاء وينقص في الصيف ، ويختلف الليل والنهار وتتغير أحوالهما بالحرارة والبرودة ، والزيادة والنقصان .

وفي مظهر الشروق والغروب والضحى والظهيرة عبرة لأصحاب البصيرة ، إذ يتأملون في مظاهر هذا الكون ، وتنفس الصباح ، وتشابك النجوم ، وتألق البدر ، فيتجدد إحساسهم مع التأمل والتفكر والتدبر في بديع صنع الله .